هذه الأمة على موعد مع الدم ... دم يلون الأفق ... دم يلون الأرض ... دم يلون التاريخ .. دم يلون الدم .. ونهر الدم لا يتوقف ... دفاعاً عن العقيدة .. دفاعاً عن الأرض والأفق والتاريخ .. دفاعاً عن الحق والحرية والعدل والكرامة ....        كلما جئتك راجعت الصبا        فأبت أيامه أن ترجعا        قد يهون العمر إلا ساعة        وتهون الأرض إلا موضعا        ***        أهلاً وسهلاً بكم وأتمنى لكم أوقاتاً سعيدة…       
المعلــــــــم: May 2005

المعلــــــــم

Thursday, May 26, 2005

يا صاحب الهــم


يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشـر بخير فإن الفــارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحـبه
لا تيأسن فإن الكــــافي الله
الله يحدث بعد العسـر ميسـرة
لا تــجزعن فإن الصانـع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هوالله
والله ما لك غير الله من أحــد
فحســـــبك الله في كل لك الله

رئيـــــس القــــوم


وإن الــذي بيني وبين بنـي أبي
وبين بني عمي لمختلف جــــدا
فإن أكلوا لحـــمي وفرت لحومهم
وإن هدموا مجــدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهــم
وإن هووا غيي هويت لهـم رشـدا
وإن زجـــروا طيرا بنحس تمر بي
زجرت لهم طيرا تمــر بهم سـعدا
ولا أحمل الحقـــد القديم عليهـم
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لهــم جل مالي إن تتـابع لي غنى
وإن قل مــالي لم أكلفــهم رفدا
وإني لعبد الضيـف ما دام نازلا
وما شيمــة لي غيرها تشبه العبدا

في ذكــرى رحـيل أمل دنقل


لا تصالح
ولو منحوك الذهب

أترى حين افقأ عينيك ثم اثبت جوهرتين مكانهما ، هل ترى ؟
هي أشياء لا تشترى ، ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك
حسكما – فجأة – بالرجولة
هذا الحياء الذي يكبت الشوق .. حين تعانقه
الصمت – مبتسمين - لتأنيب أمكما وكأنكما ما تزالان طفلين
تلك الطمأنينة الابدية بينكما
ان سيفان سيفك ، صوتان صوتك
انك ان مت : للبيت رب ، وللطفل اب
هل يصير دمي – بين عينيك – ماء ؟
اتنسى ردائي الملطخ ، تلبس – فوق دمائي – ثيابا مطرزة بالقصب ؟
انها الحرب ! قد تثقل القلب … لكن خلفك عار العرب
لا تصالح ، ولا تتوخ الهرب
لا تصالح على الدم .. حتى بدم


Image hosted by Photobucket.com

! لا تصالح
ولو قيل رأس برأس ! أكل الرؤوس سواء ؟
أقلب الغريب كقلب اخيك ؟ أعيناه عينا اخيك ؟
وهل تتساوى يد .. سيفها كان لك ، بيد سيفها أثكلك ؟
سيقولون : جئناك كي تحقن الدم .. جئناك
كن – يا أمير - الحكم سيقولون : ها نحن أبناء عم
قل لهم: انهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
وأغرس السيف في جبهة الصحراء .. الى ان يجيب العدم
انني كنت لك ، فارسا ، و أخا ، و أبا ، وملك

! لا تصالح
ولو حرمتك الرقاد ، صرخات الندامة
وتذكر
اذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولاطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة
ان بنت اخيك " اليمامة "
زهرة تتسربل – في سنوات الصبا – بثياب الحداد
كنت ان عدت : تعدو على درج القصر
تمسك ساقي عند نزولي
فأرفعها – وهي ضاحكة - فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .. صامتة
حرمتها يد الغدر : من كلمات ابيها
ارتداء الثياب الجديدة ، من أن يكون لها – ذات يوم - أخ
من أب يبتسم في عرسها ، وتعود اليه اذا الزوج اغضبها
واذا زارها .. يتسابق احفاده نحو احضانه لينالوا الهدايا
ويلهو بلحيته وهو مستسلم ويشدو العمامة
لا تصالح
!!فما ذنب تلك اليمامة ، لترى العش محترقا
فجأة وهي تجلس فوق الرماد ؟


Image hosted by Photobucket.com

لا تصالح
ولو توجوك بتاج الامارة كيف تخطو على جثة ابن ابيك ..؟
وكيف تصير المليك .. على أوجه البهجة المستعارة ؟
كيف تنظر في يد من صافحوك فلا تبصر الدم في كل كف ؟
ان سهما أتاني من الخلف ، سوف يجيئك من الف خلف
فالــــدم – الآن - صار وساما وشارة
لا تصالح
ولو توجوك بتاج الامارة ، ان عرشك : سيف وسيفك : زيف
اذا لم تزن – بذؤابته - لحظات الشرف واستطبت – الترف
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدام " ما بنا طاقة لامتشاق الحسام "
عندما يملأ الحق قلبك : تندلع النار ان تتنفس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس ؟
كيف تنظر في عينى امرأة ،انت تعرف انك لا تستطيع حمايتها ؟
كيف تصبح فارسها في الغرام ؟
كيف ترجو غدا ، لوليد ينام كيف تحلم او تتغنى بمستقبل لغلام
وهو يكبر – بين يديك - بقلب منكس ؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارو قلبك بالدم .. وارو التراب المقدس
وارو اسلافك الراقدين .. الى ان ترد عليك العظام


Image hosted by Photobucket.com



! لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن " الجليلة "
ان تسوق الدهاء وتبدي – لمن قصدوك – القبول
سيقولون : ها أنت تطلب ثأرا يطول
فخذ – الآن – ما تستطيع قليلا من الحق
في هذه السنوات القليلة
أنه ليس ثأرك وحدك لكنه ثأر جيل فجيل
وغدا ..سوف يولد من يلبس الدرع كاملة
يوقد النار شاملة يطلب الثأر
يستولد الحق من أضلع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل ان التصالح حيلة ، انه الثأر تبهت شعلته في الضلوع
..اذا ما توالت عليها الفصول
ثم تبقى يد العار مرسومة ( بأصابعها الخمس )فوق الجباه الذليلة
!! لا تصالح
ولو حذرتك النجوم ، ورمى لك كهانها بالنبأ
كنت أغفر لو أنني مت ، ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ
لم أكن غازيا ، لم أكن اتسلل قرب مضاربهم
أو احوم وراء النجوم لم أمد يدا لثمار الكروم
أرض بستانهم لم أطأ لم يصح قاتلي بي : انتبه
!كان يمشي معي ، ثم صافحني ، ثم سار قليلاولكنه في الغصون أختبأ
فجأة : ثقبتني قشعريرة بين ضلعين ، واهتز قلبي – كفقاعة – وانفثأ
وتحاملت ، حتى احتملت على ساعدي
فرأيت : ابن عمي الزنيم ، واقفا يتشفى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربة او سلاح قديم لم يكن غير غيظي الذي يتشكى الظمأ
لا تصالح
الى أن يعود الوجود لدورته الدائرة
النجوم .. لميقاتها ، والطيور .. لأصواتهاوالرمال .. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيئ تحطم في لحظة عابرة :الصبا - بهجة الامل
صوت الحصان .. التعرف بالضيف
همهمة القلب حين يرى برعما في الحديقة يذوي
الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي
مراوغة القلب حين يرى طائر الموت
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كل شيئ تحطم في نزوة فاجرة
والذي اغتالني : ليس ربا .. ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني .. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني .. ليقتلني باستدارته الماكرة
لا تصالح
فما الصلح الا معاهدة بين ندين ( في شرف القلب ) لا تنتقص
والذي اغتالني محض لص ، سرق الارض من بين عيني
والصمت يطلق ضحكته الساخرة
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد
وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق اعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى ان تريد
انت فارس هذا الزمان الوحيد
وسواك .. المسوخ
لا تصالح

لا تصالح